العاب / IGN

مراجعة الحلقة 7 من الموسم 2 من House Of The Dragon

تحذير: تحتوي هذه المراجعة على حرق للحلقة السابعة من الموسم الثاني من House Of The Dragon بعنوان The Red Sowing.

يمكنكم قراءة مراجعتنا للحلقات الأولى و الثانية و الثالثة و الرابعة و الخامسة و السادسة هنا.


انتهت المماطلة وأخيراً وبدأت الأحداث بالتحرك بشكل فعلي مع الحلقة السابعة من آل التنين. بالرغم من أننا لا زالنا في مرحلة التخطيط والتمهيد، إلا أن هذه الحلقة تبدأ فعلياً بتنفيذ الاستراتيجيات على أرض الواقع، أهمها بالطبع العثور على فرسان للتنانين التي لا تمتلك فارساً! ويمكن القول أن هذا المشهد كان من أروع المشاهد عبر الموسم بأكمله (سنعود إليه في وقت لاحق).

تبدأ الحلقة باللحظة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر منذ نهاية الحلقة الماضية. رينيرا تواجه الشخص الذي يمتطي التنين سي سموك على شاطئ البحر، أصوات التنينين تزأر في الخلفية، كل منهما متأهب للدفاع عن فارسه. وهذا المشهد بالتحديد ملفت للنظر ويعطينا نظرة أعمق على مدى ولاء التنين لفارسه، وربما هذا أحد الأسباب الرئيسية بعدم قبول التنين لأي كان بامتطائه. والأمر الذي يجعل ذلك مثيراً للاهتمام هو أن هذين التنينين بالتحديد، سي سموك وسيراكس، هما على الأرجح أخوة، وينحدران من سيلفروينغ. وليس هذا فقط، بل هما تنيني رينيرا وزوجها لينور سابقاً، أي أن هذين التنينين أمضيا الكثير من الوقت سوية، ومع ذلك نراهما يقفان موقف عدوين كل منهما خائف على فارسه. وبعد ذلك نرى أن آدم لا يدخر الوقت ليعرب عن ولائه لرينيرا. نرى الفرح في عيني رينيرا عندما رأت أن ما اعتقدته مستحيلاً هو في الواقع أمر ممكن تماماً، مما يعني أنها تستطيع أن تكمل بخطتها بالبحث عن المزيد من فرسان التنانين.

وفي وقت تسعى فيه رينيرا للبحث عن المزيد من سلالة التارغاريان كانت ميساريا هي من فتحت عينيها على البحث بين الأشخاص غير الشرعيين. مما يأخذنا إلى أحد المشاهد القوية في الحلقة بينها وبين ابنها جيس. يشعر جيس بالخوف ويريدها أن توقف خطتها هذه. قد يبدو غضبه في بادئ الأمر غير مبرر لكنه عندما يشرح أسبابه فإننا نرى أن مخاوفه منطقية، إنه ليس أحمقاً، وهو يعرف أنه ابن غير شرعي مع شعره الأسود الذي يذكر أي شخص في كل لحظة أنه لا يبدو مثل آل تارغاريان، لكن قدرته على امتطاء تنين هي الشيء الوحيد الذي يعطيه أفضلية عن بقية البشر، إنه دليل حي بأنه يحمل دماء تارغاريان. لكن إذا بدأ أبناء غير شرعيين آخرين من آل تارغاريان يمتطون التنانين وهم يمتلكون شعراً فضياً ويشبهون الأبناء الشرعيين أكثر من جيس، فما الذي قد يحدث عندما تموت رينيرا ويصبح دوره باستلام الحكم؟ قد يفتح هذا الباب أمام منافسين آخرين قد يضطر لخوض حرب معهم مثلما يحدث مع رينيرا الآن.

وعلى الجانب الآخر من الحرب، وصلت "همسة" عثور سي سموك على فارس جديد إلى مسامع اللورد جاسبر، الذي، وبشكل مثير للمفاجأة، يطلب مشورة اللورد لاريس نظراً لأنه سيد "الهمسات"، لكن سرعان ما ينصحه الأخير بنسيان الأمر. في حين يبدو أنه لم يصدق هذه الأقاويل نظراً لأنها انتقلت على الكثير من الألسنة، لكن لاريس يريد أيضاً إضعاف إيموند، إنه يريد أن يتخلص منه لكي يتمكن من إعادة إيغون على العرش لأن السيطرة عليه أسهل بكثير. ونرى ذلك خلال الحلقة عندما يدفع كبير الحكماء أورويل للضغط على أيغون للتعافي. وبالتالي ربما كان هذا سبب عدم استغلاله لهذه المعلومة لكسب ود أيموند الذي يراه على حقيقته.

أما من ناحية أليسنت، فهي تشعر أنها وحيدة الآن تماماً، فإيموند قام بتنحيتها من المجلس، ووالدها أوتو اختفى تماماً ولا يرد على رسائلها حتى، وأيغون لا زال شبه غائب عن الوعي في طور التعافي، وهيلينا تعيش في عالمها الخاص كما كان حالها دائماً، وسير كريستن رحل بعيداً مع شقيقها غواين نحو حتفهما، ولاريس الذي كان يوماً حليفها تخلى عنها تماماً. فتذهب في رحلة عثور على الذات في الغابات لا يرافقها سوى سير ريكارد. نشعر بالتعاطف معها خاصة عندما لا يسأل عنها أي أحد منذ غادرت القصر كما لو أنها لم تعد ذات أهمية إطلاقاً بعد زمن كانت فيه هي الحاكم المطلق خلال مرض فيسيريس. وفي حين كانت حبكتها مملة، إلا أنها لحسن الحظ لا تطول لدرجة تصبح مبالغاً بها كما حدث مع دايمون.

وبالحديث عن دايمون، فإن هذه الحلقة تتخلص (تقريباً) وأخيراً من حبكته المملة داخل قلعة هارينهول المسكونة التي طالت أكثر من اللازم. هناك مشهد واحد فقط يرى فيه فيسيريس كما كان في أيامه الأخيرة. أعلم أن المسلسل يحاول أن يعرض لنا مراحل تغير دايمون تدريجياً من شخص لا يسمح لشيء أن يقف في طريقه إلى شخص ينظر بتردد إلى فيسيريس عندما يسأله ما إذا كان لا زال يريد التاج. أنا عادة لا أمانع الكتابة الجيدة التي تركز بشكل خاص على تطور الشخصيات، وما حدث مع دايمون بقلعة هارينهول كان هو فعلاً ما يحتاجه لكي يتغير، لكن أن يمضي غالبية الموسم عالقاً بهذه الحبكة الفرعية جعلت شخصيته تلعب دوراً جانبياً أكثر بكثير مقارنة مع ما يحدث من حيث الصورة الأشمل، والذي ربما كان سيحقق إنجازات أفضل بكثير لو كان يقف إلى جانب رينيرا ورينيس قبل أن تموت الأخيرة وحيدة في مواجهة فيغار.

لكن من طرف دايمون، فإن الشخصية التي تبرز في حلقة هذا الأسبوع هو أوسكار تالي، يقدم الممثل الشاب آرتشي بارنز أداءً رائعاً بدور اللورد تالي الذي يفاجئ الجميع بقوة شخصيته بالنسبة إلى سنه، ويقف على قدم المساواة مع دايمون من دون أن يخشى أن يواجهه بالحقيقة، فينتقده أمام حملة راياته ويضعه عند حده بكل جرأة. إنه شاب يمتلك الشهامة والشرف، من اللحظة التي رفض فيها قتل جده أو الحديث باسمه قبل أن يموت كان من الواضح أنه لا يقبل أي خطأ. لحسن حظ دايمون فإن آل تالي مثل آل ستارك في الشمال، يلتزمون بعهودهم وبالشرف. والآن لا يزال ملتزماً بالعهد الذي قطعه أسلافه للملك فيسيريس، لكن للملكة رينيرا وليس "زوج الملكة".

كان المشهد الذي أحرج فيه دايمون وجعله يقتل الشخص الوحيد الذي كان مخلصاً له بين حملة رايات مملكة الروافد رائعاً ويرسخ قوة أوسكار أمامنا كمشاهدين وأمام كل من كان حاضراً هناك، ودايمون الذي يعرف متى يسير مع التيار لا يتردد سوى للحظة قبل أن يستل سيفه ويقطع رأس ويليم بلاكوود. إنه يحتاج لهذا الجيش ولا يهمه من يدهس بطريقه لتحقيق غاياته حتى لو كانوا أشخاصاً مخلصين له. مما يجعله شخص لا يمكن الثقة فيه. يبقى أن نرى إن كان هناك أي تغير فعلي بعد كل ما مر به في قلعة هارينهول.

أكثر شيء كنت أنتظر رؤيته هذه الحلقة هو رد فعل كوريليس تجاه ابنيه خاصة بعدما أصبح آدم فارس تنين، لكن في حين لا زال متمسكاً بعدم الاعتراف بهما علناً، كانت هناك لحظات رائعة من التفاهم من دون كلام بينه وبينهما. حيث نرى نظرة الاحترام التي رمق بها آدم عندما عرف أنه راكب سي سموك. كما يقول لآلين عندما يراه: "إن شعبنا" وليس شعبي، "من فاليريا القديمة لكننا لسنا سادة للتنانين"، كما لو أنه يشمله معه بالكلام. لكن ما سبب عدم اعترافه بهما حتى الآن؟ أتوقع أنهم ينتظرون أن يتم الكشف عن ذلك خلال لحظة كبيرة هامة ليكون وقعها أكبر على الجميع.

وبالحديث عن آدم ودماء فاليريا، تطرح هذه الحلقة عدة أسئلة بحاجة لإجابة. ما هو سبب قدرة آدم على امتطاء التنين؟ حيث أن المسلسل يحاول أن يؤكد من خلال كوريليس أن دمائه تحديداً لا تجعلهما من سادة التنانين، السبب في أن أولاده وأحفاده كذلك هو أن زوجته تارغاريان، مما يجعلنا نتوقع أن تكون والدتهما هي من تحمل دماء تارغاريان أيضاً. نأمل أن يجيب المسلسل على هذا السؤال في مرحلة ما.

ومن الشخصيات التي تخرج أخيراً من الخلفية وتتصدر المشهد في هذه الحلقة هما هيو هامر (أو هيو المطرقة) وأولف. كنا قد عرفنا سابقاً من أحاديث أولف أنه شقيق غير شرعي لفيسيريس ودايمون، بالرغم من أنه يبدو متشككاً بصحة ذلك عندما يتردد لمواجهة الحقيقة واختيار تلبية دعوة رينيرا أو البقاء في كينغزلاندينغ، مما يشير إلى أنه ليس واثقاً ما إذا كانت هذه هي الحقيقة أم لا. لكن المعلومات الجديدة والهامة هذه الحلقة هي أصل هيو هامر. لربما شعر بعضكم بالارتباك حول كيفية قرابته من فيسيريس ودايمون نظراً لطريقة كلامه التي قد لا تكون واضحة تماماً. لكن بعد البحث والتأكد يمكنني أن أساعدكم في معرفة الإجابة. والدة هيو هي شقيقة والد فيسيريس ودايمون، أي أنه ابن عمتهم. وحسب ما علمت من أبحاثي فإن والدته شرعية وهي تدعى "سيرا تارغاريان"، ابنة الملك جيهيريس، وهذا يعني أنه حفيد جيهيريس مثل رينيرا تماماً. والآن ها هو يمتطي التنين فيرماثور الذي كان لجده بالأصل، ولم يمتطيه أحد منذ موته.

من هي سيرا تارغاريان؟ (احذروا من بعض الحرق من الكتب)

كانت سيرا ذات طبيعة متمردة ولديها فضائح بتعدد علاقاتها الجنسية في جميع أنحاء ويستروس، مما جعل والدها الملك جيهيريس يتبرأ منها في نهاية المطاف ويرسلها لتعيش مع "الأخوات الصامتات" كراهبة. لكنها تهرب وتفتح بيت الدعارة الخاص بها وتعيش حياتها كمحظية. وهناك على ما يبدو أنجبت هيو، ولهذا السبب أيضاً قال لزوجته أنه كان يشعر بالخزي منها.

نصل الآن إلى المشهد الأهم في الحلقة، والذي كنا ننتظره لوقت طويل. يبدأ الحماس بالربع الأخير من الحلقة عندما يصل جميع الأولاد غير الشرعيين من سلالة تارغاريان إلى دراغون ستون لمحاولة ركوب تنين. هناك عدة نقاط حول هذه الأحداث التي أود أن أشير إليها، بعضها سلبي والآخر إيجابي.

شعرت بالاستغراب من الأسلوب الذي اتبعته رينيرا والذي تسبب بالكثير من الموت من دون طائل دفعة واحدة. فعندما تخلى ساسة التنانين عن مساعدتها لرفضهم أسلوبها الذي اعتبروه تدنيساً للتنانين التي يعاملونها كالآلهة، فإن رينيرا لا تمضي أي ثانية مع أولئك المساكين لتقديم أية نصائح لهم مثل تعليمهم الكلمات الأساسية باللغة الفاليرية أو كيف يقتربون من التنين، حتى أنها لم تمنحهم أي وقت للاغتسال وتناول بعض الطعام بعد المجاعة التي كانوا يعيشونها والرحلة البحرية التي اضطروا لخوضها ليصلوا إلى هنا. بل أخذتهم على الفور للقاء التنانين واختارت أن تنادي فيرميثور، وهو وفقاً لأقوالها نفسها أكبر تنين بعد فيغار والأكثر شراسة، حتى أنه يسمى "الغضب البرونزي"، وتتركهم وحدهم أمامه وتبتعد لتحمي نفسها من أية نيران، في دليل أنها تدرك أنه قد يحرق الجميع عن بكرة أبيهم، في وقت قد يكون بينهم أشخاص قد تقبلهم تنانين أخرى. بل أنها لم تحاول حتى إطعام فيرميثور قبل ذلك على ما يبدو لتتتفادى أن يراهم أمامه كوجبة وليس كفرسان تنانين، فنراه يحرقهم يميناً وشمالاً ويتناولهم في مجزرة دموية تعتبر من أقسى مشاهد المسلسل حتى الآن. لا أفهم سبب لا مبالاة رينيرا خاصة أنها في موقف صعب جداً وبحاجة لأي شخص يمكن أن يكون إلى جانبها على متن تنين.

لكن بعدما قلت ما سبق، فإنه يجدر القول أنه كان أحد أروع المشاهد بالمسلسل أيضاً في موسميه الأول والثاني. لم يدخر House Of The Dragon المال لإحياء هذه التنانين في عالمه، مع مؤثرات بصرية وسمعية مبهرة ورائعة للغاية، ومناظر يمكن تصنيفها كمشهد رعب مع فيرماثور الذي يقتل الناس المساكين يميناً وشمالاً مع صرخاتهم المرتعبة وأجسادهم المحترقة وجثثهم المقطعة لأشلاء. حتى المشهد الذي يسبق ذلك عندما تستدعي رينيرا فيرماثور كان رائعاً للغاية، حيث ينجح المسلسل بإضفاء شعور من الرهبة الحقيقية على التنانين من خلال تصميمها المرعب وأصواتها الرهيبة المرتفعة لدرجة أننا نشعر بها نحن كمشاهدين كما لو كنا نجلس معهم.

لحسن حظ رينيرا، عثر كلا التنينين على فارس لهما. حيث اختار فيرميثور هيو هامر، ربما لأنه يمتلك شبهاً مع جده، راكبه السابق، أو لأنه شعر بقوته وجرأته في مواجهته، أو حتى ربما لأنه أشبع جوعه وقال لنفسه حسناً سأسمح لهذا البشري بامتطائي! أما أولف فهو ينجو من النيران بأعجوبة ويضيع داخل الكهف حتى تعثر عليه سيلفروينغ، والتي كانت تنينة الملكة أليسين تارغاريان شقيقة الملك جيهيريس الأول.

من الواضح أن ميزان القوة انقلب تماماً نحو السود، حيث يمتلك السود الآن 7 تنانين وهم:

  • سيراكس تنينة رينيرا
  • كاراكسيس تنين ديمون
  • فيرماكس تنين جيكيريس (جيس)
  • مون دانسر تنينة بايلا
  • فيرميثور تنين هيو هامر
  • سيلفروينغ تنينة اولف
  • سي سموك اختار آدم
  • أضف إلى ذلك احتمال أن تتمكن راينا من امتطاء التنين البري (شيب ستيلر) الذي ذهبت للبحث عنه في نهاية الحلقة.

أما الخضر فلديهم:

  • فيغار تنين أيموند
  • فاير تنين هيلينا
  • تيساريون تنين دايرون (الذي لا يزال صغيراً وبالكاد بدأ الطيران)
  • سانفاير تنين أيغون (الذي مات على الأرجح).

وتنتهي الحلقة بمشهد رائع يمتطي فيه أولف تنينه ويذهب إلى كينغز لاندينغ ليجتذب أيموند نحو دراغون ستون. ويشعر الأخير بالذعر عندما يرى رينيرا تنتظره هناك مع العديد من التنانين. ما الذي تهدف له رينيرا؟ ربما تريده أن يرى أنه أصبح لديها تنانين أكثر بكثير وأن الأمور انقلبت لصالحها في سعي لإنهاء الحرب من دون إراقة دماء كما قالت للتارغاريان غير الشرعيين المساكين قبل أن يذهبوا بأنفسهم إلى حتفهم. أو ربما كانت هذه هي حركة الشطرنج خاصتها والآن تنتظر حركة أعدائها على المقلب الآخر. في أي حال نعرف جميعاً كيف تنتهي هذه الحرب.


تقدم هذه الحلقة ما قبل الأخيرة أحد أفضل المشاهد في المسلسل حتى الآن، وفي حين أنها لا زالت حلقة تمهيدية لحرب التارغاريان الأهلية، إلا أنها على الأقل تحرز تقدماً كبيراً بالأحداث وتجيب عن العديد من الأسئلة، وإن كانت تطرح أسئلة أخرى أيضاً. إنها أفضل بكثير من الحلقتين السابقتين وتمهد الطريق بشكل رائع للحلقة الأخيرة التي من الواضح أنها ستكون ملحمية للغاية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة IGN ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من IGN ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا