ناقش المشاركون في برنامج ”مدارس المزارعين الحقلية“ الذي يقيمه المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها ”وقاء“ التابع لوزارة البيئة والمياه والزراعة في الأحساء، سبل توظيف الميكنة في عمليات ما بعد صرام التمر، مثل الفرز وإزالة الشوائب والغسيل، بالإضافة إلى استخدامها في الصناعات التحويلية للتمر المستبعد.
جاء ذلك خلال زيارة المشاركين إلى مركز النخيل والتمور «قسم الهندسة والتصنيع»، حيث قدم الدكتور يوسف الفهيد، مشرف مدارس المزارعين الحقلية في المملكة، نبذة عن بعض الآليات الزراعية المبتكرة لمحصول التمر، والآلية المتبعة في خطوط تشغيل الفرز والخدمات الأخرى مثل التجفيف والبسترة وغرف التبخير.

تحقيق الأمن الغذائي

وقدم المهندس عباس الجبران من مركز ”وقاء“ شرحًا لعملية تشغيل خط سير الفرز، وكيفية قيام مجموعات المدرسة بعملية الفرز واستبعاد التمر غير الصالح للتسويق، وآلية الغسيل، ومكائن الصناعات التحويلية والتجفيف.

وأشار إلى التأكيد على أهمية الصناعات التحويلية في تطوير الاقتصاد الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة، مع التركيز على بعض الصناعات مثل تحويل نواة التمر إلى قهوة، واستخلاص السكر من التمر كغذاء للأطفال ومحلي للمشروبات كبديل للسكر المصنع.

وأدار المهندس سلمان البراهيم من مركز ”وقاء“ نقاشًا حول مدى الاستفادة من الميكنة لرفع القيمة التسويقية للتمر، وطرق تخزينه، حيث تم التأكيد على أن أفضل طريقة للتخزين هي في مكان بارد وجاف لتقليل الأكسدة والعمليات الحيوية وقتل الميكروبات أو خفض نسبتها، مع وضع المحصول في عبوات محكمة الإغلاق لا تتعرض للرطوبة.