محمد بن ثعلوب الدرعي

المقارنة بين ريال مدريد وبرشلونة تبقى حاضرة مهما كانت الظروف التي يمر بها الفريقان، وهذه المسألة من الأمور التي صاحبت جماهير الناديين طوال العقــــــــود الماضية، ولكن وعلى غير العادة بدأت المقارنة هذا الموسم مبكراً بين بطل الليغا وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بدوري أبطال أوروبا، وغريمه التقليدي برشلونة، وقد يعود السبب في ذلك إلى البداية المثيرة للفريق الكتالوني، والتي تعتبر هي الأفضل له منذ موسم 2014، أربع جولات كانت كافية لكي تتصدر المقارنة بين الغريمين التقليديين العناوين الرئيسية في الليغا الإسبانية، بعد نجاح برشلونة في حصد العلامة الكاملة وانفراده بالصدارة، مقابل تعثر الريال في مناسبتين وفوز وحيد على بلد الوليد، وعودته لأضواء المنافسة بفوزه المثير الأخير بملعبه التاريخي سانتياغو برنابيو.
المراقبون تحدثوا بشكل مفصل عن البداية القوية لبرشلونة، التي منحته الأفضلية ليس فقط من حيث النقاط، ولكن أيضاً من حيث الثقة والإصرار على استعادة اللقب المحلي الغائب منذ عدة مواسم، مع الأداء الجماعي المتميز والقيادة الفنية الذكية، أكد من خلالها الفريق الكتالوني أنه يملك الأدوات اللازمة للنجاح هذا الموسم.
اللافت في الإحصائيات التي تحدث عنها المراقبون، أنها أشارت إلى أن ريال مدريد لم يتمكن من الفوز بلقب الدوري الإسباني في أي موسم يبدأ فيه برشلونة بأربعة انتصارات متتالية منذ عام 1961، هذه المقارنة وإن كانت تعتبر مهمة لكلا الفريقين، فإنه من الصعب الجزم بها وتأكيدها لاعتبارات كثيرة، في مقدمتها أن منظومة كرة القدم تطورت كثيراً، كما أن الظروف التي واجهها الريال من إصابات وتراجع مستوى عدد من نجوم الفريق وبالتحديد المهاجمين تسبّبت في تراجع نتائج الفريق بالتعادل في الجولة الأولى والثالثة، لكنه يبقى قادراً على التعامل معها وتجاوزها، وهذا الأمر ليس بغريب أو صعب على فريق متمرس في البطولات، وفي المقابل فإن الانطلاقة القوية لبرشلونة قد تصطدم في أي لحظة بعقبة من شأنها أن تحدّ من انطلاقتها، وهي أمور متوقع حدوثها في موسم طويل ومنافسات صعبة محلية وخارجية.
آخر الكلام
صدارة مانشستر سيتي وليفربول للبريميرليغ بالعلامة الكاملة بعد ثلاث جولات، مؤشر واضح على استمرار سيناريو المنافسة الثنائية بين أقوى فريقين في الدوري الإنجليزي.