بغداد: زيدان الربيعي
انتقد لاعبون سابقون وإعلاميون عراقيون، التشييع الفقير الذي أقيم للمدرب العراقي المعروف أنور جسام، الذي توفي، بعد صراع مع مرض عضال لم يمهله طويلاً.
وقال سلام هاشم، رئيس نادي السكك، وأحد لاعبي المنتخب العراقي الأول وفريق الزوراء الذي تتلمذ على يد الراحل أنور جسام: «لقد أصبت بصدمة كبيرة جداً وأنا أشاهد التشييع الفقير جداً لأحد رموز الكرة العراقية، وهو المدرب المعروف وصانع الإنجازات ومكتشف النجوم أنور جسام، إذ لم يشارك في التشييع أي عضو من أعضاء الاتحاد العراقي السابق أو الحالي، ولا أي رئيس من رؤساء الأندية التي دربها أنور جسام وهي كثيرة ومنها فريقه الأم (الزوراء)، ولا حتى من اللاعبين القدامى، وهنا أستثني فقط لاعبي الزوراء السابقين سعد عبد الحميد وخالد غني، وأنا كنت معهما، حيث رافقنا النعش إلى المقبرة وساهمنا بإجراءات الدفن».
وأضاف، «لم أشاهد أي مسؤول من اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية، ولا من وزارة الشباب والرياضة العراقية، وهذا أمر يدعو حقيقة للاشمئزاز، فإذا كان الراحل بحجم وتاريخ أنور جسام يعامل بهذه الطريقة، فكيف سيتم التعامل مع الآخرين الذين لم يحققوا للرياضة العراقية ما حققه الراحل؟».
ورأى، أن «ما حصل يمثل صدمة كبيرة جداً للعلاقات بين الرياضيين العراقيين، فالراحل أنور جسام كان حاضراً في كل المناسبات الاجتماعية برغم كبر سنه، فضلاً عن تعرضه للمرض خلال السنوات الأخيرة».
وتابع: إن «التحجج بأعذار واهية، بأن أعضاء الاتحاد منشغلون بتنظيم مباراة فريقي الشرطة العراقي والنصر السعودي غير مبررة ولا يمكن قبولها، فإذا كان رئيس المؤسسة منشغلاً، فهناك أعضاء آخرون كان بإمكانهم الاتصال بعائلة الراحل أنور جسام من أجل تنظيم تشييع مهيب يليق بمكانته».
وختم بالقول، «أصبت بخجل كبير أمام تساؤلات عائلة وأقارب الراحل أنور جسام عن اللاعبين والمدربين وأعضاء الاتحاد وإدارات الأندية.. ولم أجد جواباً شافياً للإجابة عن تلك التساؤلات».
وانتقد الإعلامي داوود إسحاق، طريقة تشييع جثمان المدرب الراحل أنور جسام، مؤكداً، أنها «مثلت خيبة أمل كبيرة للوفاء للرموز الكبار في الكرة العراقية».